جَرِيْمَةُ الشَّرْفِ أَوْ مَا يُسَمَّى بِHonor Killing هِيَ جَرِيْمَةُ قَتْلٍ يَرْتَكِبُهَا أَحَدُ أَفْرَادٍ فِيْ عَائِلَةٍ مَا ضِدُّ أُنْثَى تُؤْمَنُ بِأَنَّهَا قَدْ سَبَّبَتْ عَارًا عَلَى العَائِلَةِ. الضَّيْحَةُ لِهَذِهِ الجَرِيْمَةِ عَادَةً تَكُوْنُ مَرْأَةً وَ لَكِنْ فِيْ بَعْضِ القَضِيَةِ إِنَّهَا مُمْكِنٌ أَنْ تَكُوْنَ ذَكَرًا. هَذَا النَّوْعُ مِنَ الجَرِيْمَةِ عَادَةً يَحْدُثُ فِيْ المُجْتَمَعِ بِثَقَافَةِ الأَبَوِيَّةِ. وَ عَادَةً يَكُوْنُ القَتْلُ لِأَسْبَابِ:
١. الطَلَاق أو الانفصال عن الزوج.
٢. رفض الموافقة على زواج تم الترتيب له.
٣. الارتباط بعلاقة غير مرضي عنها من قبل الأسرة.
٤. ممارسة الجنس قبل الزواج، أو خارج نطاق الزواج.
٥. الوقوع كضحية اغتصاب جنسي أو اعتداء جنسي.
ارتداء ملابس تعتبر غير مناسبة (فاضحة – خادشة للحياء).
٦. عَلَاقَةُ الحُبِّ فِيْ نَفْسِ الجِنْسِ
٧. الارتداد عن الدين
فِيْ وَقْتٍ سَابِقٍ فِي، هَذَا العَامِ، أَثَارَتْ جَرِيْمَةُ مُرَوِعَةٌ ذَهَبَتْ ضَيْحَتُهَا فَتَاةٌ عُمْرَهَا ١٧ عَامًا قَتَلَتْ عَلَى يَدِّ زَوْجِهَا فِيْ إِيْرَان. أُجْبِرَتْ منى حيدر التَّزْوِيْجَ مِنْ ابْنِ عَمِّهَا سجّاد حيدر وَهِيَ كَانَتْ ١٢ عَامًا. لَدَيْهَا طِفْلٌ عُمْرُهُ ٣ سَنَوَآت وَ قَدْ هَرَبَتْ إِلَى تركيا بِسَبَبِ سُلُوْكِ زَوْجِهَا العَنِيْفِ.
بَحَثَ عَنْهَا أَبُوْهَا فِيْ تركيا حَتَّى وَجَدَهَا. وَ بَعْدَ ذَالِكَ أَقْنَعَهَا أَبُو،هَا بِالعَوْدَةِ إِلَى إيران. وَعَدَهَا بِأَنَّ لَنْ يَكُوْنْ هُنَاكَ سُلُوْكُ زَوْجِهَا العَنِيْفِ إِذَا تَعُوْدُ إِلَى بَيْتِ زَوْجِهَا. وَ فِيْ نَفْسِ الوِقْتِ يَضُنُّ زَوْجُهَا بِأَنَّهَا هَرَبَتْ مَعَ رَجُلٍ آخَرِ حَتَّى لَا تُرِيْدُ العَوْدَةَ إِلَى بَيْتِهِ. فَتُوَافِقُ مَعَ أَبِيْهَا وَ تَرْجِعُ إِلَى إيران. وَ لَكِ بَعْدَ عَيْدَتِهَا قَتَلَتْ عَلَى يَدِّ زَوْجِهَا وَ هُوَ قَطَعَ رَأْسَهَا. وَ بَعْدَ ذَالِكَ ظَهَرَتْ فيديو عَنْ زَوْجِهَا يَمْشِيْ فِيْ طَرِيْقِ أهوزحَامِلٌ رَأْسَهَا المَقْطُعِ بِتَبَسُّمٍ فِيْ وَجْهِهِ. وَحَتَّى اليَوْمِ لَا يَزَالُ الجُمْهُوْرُ غَاضِبًا مِنْ هَذَا الحَدَاثِ.
وَ هَذَا النَّوْعُ مِنْ الجَرِيْمَةِ مُوَثَقٌ فِيْ مُسَلْسِلٍ أُرْدُنِيٍّ بِعُنْوَانِ "مَدْرَسَةُ الرَّوَابِيْ لِلْبَنَاتِ". يَتَلَقَّى هَذَا المُسَلْسَلُ التَّعْلِقَاتِ الإِجَابِيَّةَ مِنْ كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمِ. وَ نَجَحَ هَذَا المُسَلْسَلُ فِيْ ارْتِفَاعِ الوَعْيِ بَيْنَ النَّاسِ عَنْ هَذَهِ المُشْكِلَةِ حَتَّى يَفْهَمُ النَّاسَ عَنْ خَطِيْرَتِهَا. هَذِهِ مُسَاعَدَةٌ كَبِيْرَةٌ تَحْتَاجُهَا الدُّنْيَا لِمُعَالَجَةِ هَذِهِ المُشْكِلَةِ. وَكَذَالِكَ نَحْنُ كَالإِنْسَانُ المُتَحَضِّرُ لَا بُدَّ لَنَا مِنْ مُسَاعَدَةِ فِيْ مُعَالَجَتِهَا بِدَعْمِ المُسَاوَمَاةِ بَيْنَ الجِنْسَيْنِ وَ مَطَالَبَةِ بِعُقُوْبٍ مُنَاسِبَةٍ لِالجُنَاةِ حَتَّ يُمْكِنُنَا أَنْ نُحَقِّقَ الدُّنْيَا السَّلَامَةَ لِلأُنْثَى.