مَنْ لَا يُرِيْدُ أَنْ يَحْصُلَ على النَجَاحِ فِي المُسْتَقْبَلِ ؟ فَلَا أَحَدُ . وَأَنَا مِنَ المُجْتَهِدِيْنَ . حِينَما الصِغَارأَظُنُّ أَنَّ كُلَّ مِنَّا قدْ يُصِيْبُ لَنَا السُؤَالَ "ماذَا تُرِيْدُ أنْ تَكُوْنَ في المُسْتَقْبَلِ؟" . فَنَجِيْبُهُ بِاالإِجَابَةِ المُخْتَلِفَةِ حَسَبِ عَلَى مَا نُرِيْدُ . يُمكِنُ وَاحِدٌ منكُم أَن تَكُونَ طَبِيْبًا أو رُبَما مُعَلِّمًا أو حَتَّى شَاعِرًا أو غَيرَ ذلك . وتلك مِهْنَةِ نَرْجُوها قَدْ تَنْمُوْ طُوْلَ الوَقْتِ مَعَ تَقَدُّمِنَا في السِنِّ . كَمَا أَنا في المَاضي , أُرِيْدُ أن أكُونَ طَبِيْبَةً ولكنَّ تَغَيَّرَ بعده . ففي الواقِعِ الأن أَتَعلَّمُ في قسمِ اللُغَةِ العَرَبِيَّةِ وَأَدَبِها معكم جميْعًا . إنَّ لاَ أَحَدُ يَعرِفُ حَقًّا ما خَطَّطَ الله لنا .
نَرَى إلى نُمُوِّ حيَاتنَا الأن كاالمُرَاهَقةِ التِكْنُوْلُجية, فسوفَ نَجِدُ أَيْضًا في تَطويْرِعَالَمِ العَمَلِ المُخْتَلِفِ في المُسْتَقْبَلِ و طبعًا هَذا سَوْفَ تَكُونُ تَحْدِيًّا لنا . لذلك أُرِيْدُ أن أدْعُوكم جَمِيْعًا لتَخَيَّلُ معًا عن الحَيَاةِ . في البحثِ الأوّلِ , أخَذْتُ سُؤَالاً لَكُمْ "ما هُوَ النَجَاحُ ؟ وَ ما أدراكَ ماالنجاحُ؟" فنتسَأَّلُ منهُ . على حَسَبِ ما قرَأْتُ قبلَ إِجْتَمَعْتُ من بعض المصَادِرِ عن التعْرفيَّةِ النَجَاحِ . فأمَّا عند بيل جيتس له رَأْيٌ في النجَاحِ هو ما يَتَعَلَّقُ بسَعَادَةِ . فمن يَشْعُرُ بالفرَاحَةِ فقد حَصَلَ عليه ما يُريدُ . أمّا مِنْ مرك زوكبرك عند رَأْيِه مَعْنَى النَجَاحِ هو كلّ ما يحدثُ بَعْدَ الفَشْلِ . النَاجِحُ سَيُوَاجِهُ له دَاءِمًا التَحْدِيَّاتِ . قيل المَحْفُوْظَاتُ : سَيَأْتِيْ قَوْسُ قَزَحٍ بعد نُزُولِ المَطَرِ والعَاصِفَةِ . من تلك المَصَادِرُ يُمكِنُنَا أن نَسْتَخْلِصَ أنَّ التَعْرِفِيَّةَ النجَاحَةَ هي مُخْتَلِفَةٌ بقدرِ على هَدَفِنَا و انْجَزَاتنا . كما تَقَدَّمَ البيَانُ منِّي . فنَسْتَطِيْعُ أن نقولَ أنَّ االنجَاحَ هو انجَازُ التَحْقيَقِ في نِحَايَةِ مُخْتَلِفَةٍ من أيِّ شَيْئٍ مُرُنٍ وَ في أَيِّ مَجَالٍّ . فلاَ تَنْسَى لِكُلِّ شَخْصٍ قَدْرَاتُهُ و مُسْتَوِيَّاتُه إذن هذا أيضا يسَبِّبُ معنَى النجاحِ المُخْتَلِفَةِ . لاَ يَعْنِي أنّنا إذا لم نكُن جَيِّدين في المجالِّ "أ" فإنّنا من الفَاشِلِينَ . لا .. لا.. لا تتخَلَّى إذِا وَاجَهْتَ الفَشْلَ في مُنْتَصِفِ جَهَادِك ! لأَنَّ لكُلِّ فَرْدٍ حَقٌّ في الفَشْلِ قبل حُصُوْلِ النجاحِ .
هيّا بنا الأّن نفَكِّر و نُناقِشُ ماالطُرُوقُ لتَحْصُلِ على النجاحِ في المستقبلِ ؟ سَأُعْطي لكم رأيي عنها :
1 ) عليكم أن تَعْرِفُوا نَفْسَكُم . ابدَأُوا من "ماذا تُحِبُّون؟" ثمّ "ماذا تُريدُون؟" ثم "ماذا تَرْجُون؟"
تلك الثلاثةُ نَجْعَلُ الفَهْمَ على التَخْطيطِ التالي . مثلاً :
- ماذا تُحِبُّ؟ أُحِبُّ الأَشْعارَ و القَصَائِدَ والرَسْمَ وما يتَعَلَّقُ باالفُنُوْنِ
- ماذا تُريدُ؟ أُرِيدُ أن أُرَكِّزَ قَدْرَتي في التَأْليفِ الشِعْرِ
- ماذا تَرْجُو؟ أَرْجُو أن تَكُون كِتابَتي مُفِيْدَةً لِمن حَوْلي حتّى هم يَتَذَّرُوني و أنا أبديةً فيها . لأنّ عند رأيي وَحِيْدٌ الذي يُمكِنُ أن تذكُرُها من شَخْصٍ ماتَ هو كِتَابَتِهِ
2 ) تخطيطُ القَرَرِ . هذه النُقْطَةُ تُسَهِّلُنَا لنَصِلُ إلى الهدفِ . سيتمُّ تلك الأسئلة باالأسئلةِ الأخرى و هي "كيف لِتَحْصُولِ عليها؟" ز . فابدؤوا بتَخْطِيْطِ الجَدْوَلَ اليَوْمِيَّةَ والجدوَلَ لِمُسْتَقْبَلِ . سَيَكُونُ هَدَفًا لنا لفُتُوحِ الطُرُوْقِ الحُصُولِ . مثلاً لأن أكونَ شاعِرَةً فاستَعِدُّ التَحْضِيْرَ حَوْلَ الشِعْرِيْ . هناك جهادٌ لتَوَسُّعِ المُفْرَدَاتِ والعلُوْمِ الشِعْرِيَّةِ . هذا كله سَاَفْعَلُ للوُصُولِ إلى هدفي . و أنت كذلك, عليك أن تَسْتَعِدُّوا جيِّدًا .
3 ) قصد في قلبك وَاثِقَ النَفْسِ . لآ تَقْلَقْ بشَأْنِ شَيئٍ مُزْعِجٍ . خَاصَةً لمن يَقولُ حولك عنك . في صَدْرِ الناجحِ عدمُ الخَوْفِ من ارتِكابِ الأَخْطَاءِ
4 ) استمرارًا في الجهادِ . ليس هناك النجاح لمن لا يَجْتَهِدُ بِجِدٍّمااللَّذَاتُ إلاّ بعدَ التَعَبِ . لذا كُن مُجَاهدًا في التَعَلُّمِ ولاَ تَكُنْ كَسْلاَنًا
سلمى كرامي الفنانية سيد